اصطلاحات تربوية -15-
التعديلات التربوية لذوي الاحتياجات الخاصة (Educational Modifications)
د. محمد زيّاد
تطرقنا في الاصطلاح التربوي السابق (14) الى الملاءمات التربوية، وهي عبارة عن إجراءات يقوم بها المعلم بهدف تيسير عملية التعلّم لمن لديه صعوبة في التعلّم نابعة من احتياج خاص، كعسر التعلّم/ اعاقات بصرية أو سمعية، أو اعاقات حركية. وعادة لا تتطلب هذه الملاءمات إجراء تعديل حقيقي للمنهاج أو المقرر الدراسي. امّا "التعديلات التربوية"، فإنها تحث المعلمين على إجراء تغييرات في مضمون المنهاج، لكي تتناسب مع قدرات المتعلّم الذهنية. ومن بين الاجراءات المألوفة، اعادة صياغة للنصوص الأدبية والعلمية، بطريقة تحافظ على الفكرة المركزية وأهم المضامين، لكن يتم تقليل وتعديل كمية النص وكثافة مفرداته من حيث الصعوبة لتصبح أكثر استيعاباً للمتعلّم. وهذه العملية تتطلب تبسيط النص التعليمي، واستبدال المفردات المركبة بمفردات أكثر ملائمة لقدرات المتعلّم.
مثال: النص الاتي، عبارة عن فقرة معلوماتية علميّة عن النحل، مكونة من 40 كلمة وتحتوي على عدة مفردات قد تكون صعبة لبعض التلاميذ. انظر الى النص بعد التعديلات من حيث الطول والمفردات.
النص قبل التعديل: "خلية النحل مدينة عظيمة، محكمة البناء، رائعة النظام، فيها الأمراء و القواد و الرؤساء و الشرطة و العمال و الخدم، تحكمها ملكة عظيمة السلطان، تسهر لخدمة الرعية، و تلازم المدينة لتصريف شؤون الحياة، و حولها الجنود لحمايتها، والقيام على خدمتها."
النص بعد التعديل: "خلية النحل مدينة عظيمة، بناؤها قوي، فيها الجنود والقواد والأمراء، وتحكمها ملكة عظيمة، تسهر على خدمتهم، وتبقى في المدينة لتهتم بكل أمور سكانها، وحولها الجنود لحمايتها وخدمتها".
من الملاحظ أننا خفضنا كمية الكلمات من اربعين الى خمس عشرة كلمة، واستبدلنا الكلمات المركّبة بكلمات أكثر بساطة، وحافظنا على مضمون وفكرة النص. وهذا ما يطلق عليه بالتعديلات، يناسب قدرات متفاوتة من التلاميذ، ويمكن زيادة مستوى صعوبة الكلمات وعددها أو التقليل منها وفق مقدرة الطلبة بناء الى فحوصات أو مسوحات ينفذها المعلّم مسبقاً على جميع الطلبة. وطبعاً يمكن القياس على ذلك لبقية المواضيع والتخصصات.
التعديلات التربوية لذوي الاحتياجات الخاصة (Educational Modifications)
د. محمد زيّاد
تطرقنا في الاصطلاح التربوي السابق (14) الى الملاءمات التربوية، وهي عبارة عن إجراءات يقوم بها المعلم بهدف تيسير عملية التعلّم لمن لديه صعوبة في التعلّم نابعة من احتياج خاص، كعسر التعلّم/ اعاقات بصرية أو سمعية، أو اعاقات حركية. وعادة لا تتطلب هذه الملاءمات إجراء تعديل حقيقي للمنهاج أو المقرر الدراسي. امّا "التعديلات التربوية"، فإنها تحث المعلمين على إجراء تغييرات في مضمون المنهاج، لكي تتناسب مع قدرات المتعلّم الذهنية. ومن بين الاجراءات المألوفة، اعادة صياغة للنصوص الأدبية والعلمية، بطريقة تحافظ على الفكرة المركزية وأهم المضامين، لكن يتم تقليل وتعديل كمية النص وكثافة مفرداته من حيث الصعوبة لتصبح أكثر استيعاباً للمتعلّم. وهذه العملية تتطلب تبسيط النص التعليمي، واستبدال المفردات المركبة بمفردات أكثر ملائمة لقدرات المتعلّم.
مثال: النص الاتي، عبارة عن فقرة معلوماتية علميّة عن النحل، مكونة من 40 كلمة وتحتوي على عدة مفردات قد تكون صعبة لبعض التلاميذ. انظر الى النص بعد التعديلات من حيث الطول والمفردات.
النص قبل التعديل: "خلية النحل مدينة عظيمة، محكمة البناء، رائعة النظام، فيها الأمراء و القواد و الرؤساء و الشرطة و العمال و الخدم، تحكمها ملكة عظيمة السلطان، تسهر لخدمة الرعية، و تلازم المدينة لتصريف شؤون الحياة، و حولها الجنود لحمايتها، والقيام على خدمتها."
النص بعد التعديل: "خلية النحل مدينة عظيمة، بناؤها قوي، فيها الجنود والقواد والأمراء، وتحكمها ملكة عظيمة، تسهر على خدمتهم، وتبقى في المدينة لتهتم بكل أمور سكانها، وحولها الجنود لحمايتها وخدمتها".
من الملاحظ أننا خفضنا كمية الكلمات من اربعين الى خمس عشرة كلمة، واستبدلنا الكلمات المركّبة بكلمات أكثر بساطة، وحافظنا على مضمون وفكرة النص. وهذا ما يطلق عليه بالتعديلات، يناسب قدرات متفاوتة من التلاميذ، ويمكن زيادة مستوى صعوبة الكلمات وعددها أو التقليل منها وفق مقدرة الطلبة بناء الى فحوصات أو مسوحات ينفذها المعلّم مسبقاً على جميع الطلبة. وطبعاً يمكن القياس على ذلك لبقية المواضيع والتخصصات.
موضوع مهم ورائع
ردحذفونرجو دعمنا بطرق ومواءمات مناسبة مع عرض بعض الحالات