4) منطقة
النمو الوشيك
د. محمد زيّاد
يعود هذا المصطلح الى النظرية البنائية الاجتماعية، والتي وضع اسسها المفكر النفسي الروسي فيغوتسكي في أواسط القرن العشرين. منطقة النمو الوشيك هي الفجوة أو المسافة بين ما يمكن للمتعلّم ان يفعله لوحده، وما يمكنه عمله مع وساطة آخرين (المعلّم أو الأهل). ويعتمد هذا الاصطلاح على مبدأ التقارب ما بين المرحلة المعرفية التي وصل اليها المتعلّم، والمرحلة المعرفية المنشودة. ولكي يصل المتعلّم الى المستوى المعرفي-الذهني المطلوب، يحتاج الى وسيط (المعلّم او فرد ذو خبرة). فيقوم الوسيط بتبسيط المعلومات وتفسيرها بطريقة مفهومة للمتعلم حتى يدركها، فتتحول قدرات المتعلّم من المستوى المعرفي الحالي، الى المستوى المنشود (منطقة التطور الوشيك) بفضل دور الوساطة التي يقوم بها من هو أكثر معرفة ودراية منه. مثال، لو اعطينا الطفل لعبة جديدة، قد تكون فيها ازرار الكترونية، فإنه لن يعرف لوحده ماذا يفعل بها، وقد يحاول فتحها بدل الضغط على الأزرار المطلوبة. لكن عندما يرى الطفل، شخصاً بالغاً، أو اكثر دراية منه، يضع أصابعه على الأزرار المطلوبة لإعطاء اصوات او تشغيل اللعبة حسب الطريقة التي صممت اللعبة بها، فإن الطفل بعد ذلك سيحاول التقليد والتكرار حتى يتقن تشغيل اللعبة حسب المطلوب. إذن، فاللعبة الجديدة تتطلب مهارات ذهنية ومعرفية حتى يتقن الطفل العمل عليها، لكن وبعد تدريبات وتدخل من طرف وسيط، فإنه يصل الى اتقان توظيفها وتصبح لديه خبرة جديدة في الموضوع. وهذا ما يطلق عليه بالتطور التقريبي الوشيك. ومن المهم ذكره هنا ان التطور الوشيك، يعني تقريبي، ولا يمكن توقع وصول المتعلم الى مستوى أكبر بكثير من مستواه الحالي فقط بوجود وسيط، بل يجب أن يكون قريباً بطريقة معقولة من المستوى المطلوب حتى يحصل التعلّم.
د. محمد زيّاد
يعود هذا المصطلح الى النظرية البنائية الاجتماعية، والتي وضع اسسها المفكر النفسي الروسي فيغوتسكي في أواسط القرن العشرين. منطقة النمو الوشيك هي الفجوة أو المسافة بين ما يمكن للمتعلّم ان يفعله لوحده، وما يمكنه عمله مع وساطة آخرين (المعلّم أو الأهل). ويعتمد هذا الاصطلاح على مبدأ التقارب ما بين المرحلة المعرفية التي وصل اليها المتعلّم، والمرحلة المعرفية المنشودة. ولكي يصل المتعلّم الى المستوى المعرفي-الذهني المطلوب، يحتاج الى وسيط (المعلّم او فرد ذو خبرة). فيقوم الوسيط بتبسيط المعلومات وتفسيرها بطريقة مفهومة للمتعلم حتى يدركها، فتتحول قدرات المتعلّم من المستوى المعرفي الحالي، الى المستوى المنشود (منطقة التطور الوشيك) بفضل دور الوساطة التي يقوم بها من هو أكثر معرفة ودراية منه. مثال، لو اعطينا الطفل لعبة جديدة، قد تكون فيها ازرار الكترونية، فإنه لن يعرف لوحده ماذا يفعل بها، وقد يحاول فتحها بدل الضغط على الأزرار المطلوبة. لكن عندما يرى الطفل، شخصاً بالغاً، أو اكثر دراية منه، يضع أصابعه على الأزرار المطلوبة لإعطاء اصوات او تشغيل اللعبة حسب الطريقة التي صممت اللعبة بها، فإن الطفل بعد ذلك سيحاول التقليد والتكرار حتى يتقن تشغيل اللعبة حسب المطلوب. إذن، فاللعبة الجديدة تتطلب مهارات ذهنية ومعرفية حتى يتقن الطفل العمل عليها، لكن وبعد تدريبات وتدخل من طرف وسيط، فإنه يصل الى اتقان توظيفها وتصبح لديه خبرة جديدة في الموضوع. وهذا ما يطلق عليه بالتطور التقريبي الوشيك. ومن المهم ذكره هنا ان التطور الوشيك، يعني تقريبي، ولا يمكن توقع وصول المتعلم الى مستوى أكبر بكثير من مستواه الحالي فقط بوجود وسيط، بل يجب أن يكون قريباً بطريقة معقولة من المستوى المطلوب حتى يحصل التعلّم.
شكرا لك معلومات رائعة يحتاجها الميدان
ردحذفمعلومات فيمة
ردحذفمعلومات جميلة وقيمة
ردحذفشكرا مفيد حقا
ردحذفمفيد جداً اشكرك
ردحذف