16‏/12‏/2014

أهمية التعلّم بواسطة الأقران

2) التعلّم بواسطة الأقران
د. محمد زيّاد



تؤكد الأبحاث الى أن من أنجح وسائل التعلّم أثراً على المتعلّم، عندما يتعلّم التلاميذ من بعضهم البعض (
Rogers, 1969; Parker, 2012; Schmidt, 2009). ومن بين أشكال التعلّم القوية، التعلم بواسطة الأقران. وهذه الطريقة التعلّمية مستعارة من علم النفس الإدراكي والطريقة البنائية للتعلّم. ويمكن تنفيذ استراتيجية التعلّم بالأقران بأكثر من صورة، تعتمد بالأساس على الهدف المرجو من النشاط أو المهارة التي يسعى المعلّم لتحقيقها. فإذا كان الهدف اجتماعياً-انسانياً لتقليل الفجوات الاجتماعية ولدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في النشاطات التعلّمية، يمكن عندها تقسيم الطلبة الى أزواج غير متجانسة القدرات يكون فيها طالب أكثر تمكناً في المهارة الى جانب متعلم اقل تمكناً بهدف تقليل النظرة السلبية نحو التلاميذ ضعاف التحصيل. وإذا كان الهدف تحصيلياً صرفاً، فيتم عندها ترتيب الطلبة حسب قدرات متقاربة لكي ينفذوا مشاريع أو مهارات كل زوج حسب قدراته وبالتالي فإن المهارات التعلّمية يمكن أن تكون متفاوتة. اختيار المهارات بداية يمكن أن يقررها المعلّم، حسب موضوع المادة، ويمكن أن تنفذ داخل قاعة التدريس، أو خارجها بطريقة المشاريع. على جميع الأحوال، فإن هذه الطريقة جذّابة، ولها آثار ايجابية على أداء الطلبة وشعورهم دون استثناء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق