اصطلاحات تربوية
الإستجابة للتدخل (Response to Intervention)
#د_محمد_زيّاد
الإستجابة للتدخل مفهوم تربوي جديد، ويطلق عليه بالحروف (RTI)، وقد استعمل خلال السنوات العشر الأخيرة في الولايات المتحدة وكندا، ويعتبر من أكثر المواضيع تداولاً في مجال عسر التعلّم على شبكة البحث غوغل. وينطلق من مبدأ التدرج في تقديم الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة، وتحديداً الأطفال الذين يشك بوجود عسر تعلّمي لديهم (أي قبل ان يوصم التلميذ بعسر التعلّم). وهو نقيض للمفاهيم السابقة التي كانت تنادي بتشخيص الطلبة الذين يبدون تدنياً في الأداء الأكاديمي المدرسي، لتحديد وجود مشكلة تعلّمية لديهم، وهو التشخيص الذي كان يؤدي الى وصمة الطفل ب"عسر التعلّم" والتي يطلق عليها أيضاً بصعوبات التعلّم. هذا التوجه التربوي، يرفض تشخيص الأطفال ووصمهم بإعاقة تعلّمية قبل تقديم الخدمات المطلوبة والتي تأتي على مراحل ثلاث. في المرحلة الأولى- يمكن ان تكون في الصف الأول الابتدائي او الأساسي- يتعلّم الطفل ضمن مجموعات أبناء جيله في الصف أو الفصل العادي، وتعمل المعلمة على تقديم استراتيجيات تعليمية فعّالة لمدة ساعة يومياً في المهارات الأساسية كاللغة والحساب. وإذا تبين ان التدريس الجماعي مع بقية أبناء الصف لم يؤدي الى نتيجة ملموسة مع التلميذ اسوة بأبناء صفه، أي أنه لم يستجب لذلك، يتم العمل معه ضمن مرحلة التدخل الثانية والتي من خلالها يتم تخصيص استراتيجيات تعليمية مخصصة أثبت نجاعتها في الأدبيات العالمية، ويتم العمل ضمن مجموعات صغيرة وبشكل مكثف، وهنا تضاف نصف ساعة اخرى للوقت الأصلي. وإذا لم يستجب الطفل للعمل ضمن المموعات المصغّرة، يتم العمل معه فردياً بالإضافة الى الوقت الأصلي الذي يحظى به بقية أبناء الفصل. وهنا يتم اشراك الأهل، ومعلمة التعليم الخاص، أو أي طرف مهني آخر. وفي نهاية المرحلة الثالثة، إن تبين أن كل ما قامت به المربية ومعلمة التعليم الخاص لم يكن كافياً لتحقيق الاستجابة للتدخل، عندها يتم تحويل الطفل للتشخيص المفصّل بالتشاور مع الأهل، ولحظتها قد يحظى بتعريف عسر التعلّم، ويحصل على الخدمات الأخرى الفردية والجماعية حسب قانون التعليم الخاص للبلد الذي يعيش فيه. وتكمن أهمية هذا التوجه في العمل الى عدم التسرع في الوصمة التي قد يقع ضحيتها بعض الأطفال دون حاجة لها، عوضاً عن توفير اجواء تعليمية داعمة لكل طفل حسب حاجته. وهذا النموذج التربوي (RTI) ينسجم مع التوجهات التربوية الحديثة التي تنص على توفير الدعم التربوي والنفسي والاجتماعي لكل طفل حسب حاجته قبل الحكم عليه بأي اعاقة غير ضرورية.
الإستجابة للتدخل (Response to Intervention)
#د_محمد_زيّاد
الإستجابة للتدخل مفهوم تربوي جديد، ويطلق عليه بالحروف (RTI)، وقد استعمل خلال السنوات العشر الأخيرة في الولايات المتحدة وكندا، ويعتبر من أكثر المواضيع تداولاً في مجال عسر التعلّم على شبكة البحث غوغل. وينطلق من مبدأ التدرج في تقديم الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة، وتحديداً الأطفال الذين يشك بوجود عسر تعلّمي لديهم (أي قبل ان يوصم التلميذ بعسر التعلّم). وهو نقيض للمفاهيم السابقة التي كانت تنادي بتشخيص الطلبة الذين يبدون تدنياً في الأداء الأكاديمي المدرسي، لتحديد وجود مشكلة تعلّمية لديهم، وهو التشخيص الذي كان يؤدي الى وصمة الطفل ب"عسر التعلّم" والتي يطلق عليها أيضاً بصعوبات التعلّم. هذا التوجه التربوي، يرفض تشخيص الأطفال ووصمهم بإعاقة تعلّمية قبل تقديم الخدمات المطلوبة والتي تأتي على مراحل ثلاث. في المرحلة الأولى- يمكن ان تكون في الصف الأول الابتدائي او الأساسي- يتعلّم الطفل ضمن مجموعات أبناء جيله في الصف أو الفصل العادي، وتعمل المعلمة على تقديم استراتيجيات تعليمية فعّالة لمدة ساعة يومياً في المهارات الأساسية كاللغة والحساب. وإذا تبين ان التدريس الجماعي مع بقية أبناء الصف لم يؤدي الى نتيجة ملموسة مع التلميذ اسوة بأبناء صفه، أي أنه لم يستجب لذلك، يتم العمل معه ضمن مرحلة التدخل الثانية والتي من خلالها يتم تخصيص استراتيجيات تعليمية مخصصة أثبت نجاعتها في الأدبيات العالمية، ويتم العمل ضمن مجموعات صغيرة وبشكل مكثف، وهنا تضاف نصف ساعة اخرى للوقت الأصلي. وإذا لم يستجب الطفل للعمل ضمن المموعات المصغّرة، يتم العمل معه فردياً بالإضافة الى الوقت الأصلي الذي يحظى به بقية أبناء الفصل. وهنا يتم اشراك الأهل، ومعلمة التعليم الخاص، أو أي طرف مهني آخر. وفي نهاية المرحلة الثالثة، إن تبين أن كل ما قامت به المربية ومعلمة التعليم الخاص لم يكن كافياً لتحقيق الاستجابة للتدخل، عندها يتم تحويل الطفل للتشخيص المفصّل بالتشاور مع الأهل، ولحظتها قد يحظى بتعريف عسر التعلّم، ويحصل على الخدمات الأخرى الفردية والجماعية حسب قانون التعليم الخاص للبلد الذي يعيش فيه. وتكمن أهمية هذا التوجه في العمل الى عدم التسرع في الوصمة التي قد يقع ضحيتها بعض الأطفال دون حاجة لها، عوضاً عن توفير اجواء تعليمية داعمة لكل طفل حسب حاجته. وهذا النموذج التربوي (RTI) ينسجم مع التوجهات التربوية الحديثة التي تنص على توفير الدعم التربوي والنفسي والاجتماعي لكل طفل حسب حاجته قبل الحكم عليه بأي اعاقة غير ضرورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق