26‏/05‏/2018

الكتب المدرسية في التعليم التونسي والنظرة الى ذوي الإعاقة

الكتب المدرسية في التعليم التونسي



دولة تونس والتي كانت من بين الدول التي وقعت على اتفاقية "حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة" استناداً الى المادة 24 والتي تنص على تمكين ذوي الاعاقة من الحصول على التعليم المجاني والجيد على جميع الأصعدة التعليمية، على قدم المساواة مع الجميع في كافة المجتمعات التي يعيشون بها، حرصت على توفير فرص الدمج في المدرسة النظامية، وأكدت على ذلك في الفصل الرابع من القانون التوجيهي لوزارة التربية والتعليم الصادر في العام 2002. في العام 2016 تم تعميم منشور حكومي منبثق عن وزارات التربية والتعليم، والشؤون الاجتماعية، ووزارة الصحة ينص على تسجيل الطلبة من ذوي الاعاقات في المدرسة العادية ابتداء من العام الدراسي 2016/2017 في كافة مستويات التعليم، وتهيئة المدارس للتعامل مع الأطفال بشكل يتماشى مع احتياجاتهم نوع اعاقتهم. ومن بين الإجراءات التي تنص عليها وثيقة القانون: "تطوير النصوص المنظمة للأمر، تطويع وسائل التعليم والتعليم والتقويم، انتدراب المختصين المؤهلين، تأمين تدريب خصوصي لكافة المتدخلين التربويين، واحداث خطة منسق جهوي للدمج المدرسي في كافة المراحل التعليمية.." (منشورج الجمهورية التونسية حول تسجيل الأطفال ذوي الاعاقة في المسار العادي، 2016).
أمّا على صعيد المناهج والكتب المدرسية، فقد تم اصدار وثيقة اطار توجيهية كدليل للمعلمين وتضمنت فصلاً حول الأطفال ذوي الاعاقات الخصوصية (وزارة التربية، 2016)، لكن لم يكن هناك تضمين صريح لموضوع الاعاقة في الكتب المدرسية. وقد صدر في العام 2016 كتب حديثة تماشياً مع الخطة للمراحل التعليمية المبكرة للصفين الأول والثاني، ولكنها أيضاً لم تتضمّن اشارات صريحة لذوي الاعاقة باستثناء كتابي القراءة للصفين الأول والثاني، حيث اشتملا على صور لذوي الاعاقة في المدرسة والشارع بشكل تلقائي دون أن يكون لهؤلاء الأطفال أي دور حتى في الحوار داخل النص (القراءة، صف اول، ص 55، طفل على كرسي متحرك يشاهد طريقة الخبيز، القراءة، الصف الثاني، ص 6، طفل على كرسي متحرك داخل الصف، وص 62، طفل على كرسي متحرك مع مجموعة أطفال في حديقة عامة، وص 102، طفل على كرسي متحرك في الشارع العام يوم الاستقلال) دون تمهيد أو تطرق خاص للموضوع (أنيسي، كتاب القراءة لتلاميذ السنة الأولى من التعليم الأساسي، 2016، مسارات، كتاب القراءة لتلاميذ السنة الأولى من التعليم الأساسي، 2016).


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق